إحسآس جميل يحس به العآئد إلى وطنه..إحساس يملئ البدن كله ..
فتعبر عنه العينان بالعبرات ...
و يعبر عنه الفم بالبسمات ...
و يعبر عنه القلب بالنبضات ...
يوم عودتنآ إلى السعودية من الولآيآت المتحدة الآمريكية بعد غربة دآمت ثلاث سنين ...
يوم يستحق أن يسجل في المذكرة..
يوم مميز عن سآئر الأيآم ...
عُدت إلى مذكرتي لأقرأ ما كتبت فيهآ و انتقيت لكم بعضاً منهآ:
2- 12- 2008
"اليوم يوم سفرنا باذن الله"
"الساعة 11:30 ظهراً .. خرجنا من المنزل بعد أن استيقظنا باكرين,
و اتت الشاحنة التي ستقلنآ إلى المطآر."
"أتى أصحابنا لتوديعنا ثم ركبنا في الشاحنة الى مدينة أخرى اسم المدينة Hartford لأخذ الركآب."
"عندما استيقظنا رأينا مطر متجمد شكله يشبه البلورات الصغيرة,
قلقنا بشأن أنه قد يكون خطيراً للقيادة, فقد عبأ الأرض حتى صارت بيضاء ..
لكن عندما أتت الشاحنة و الحمد كله لله نزل مطر فأذابه.
لكن ونحن في المدينة نزل ثلج خفيف ثم توقف عن النزول"
"بعد ان امتلئت الشاحنة انطلقنا الى المطار في حوآلي السآعة12:17"
"وصلنآ إلى مدينة New York حوآلي السآعة الثانية بعد الظهر و التي بهآ المطآر الذي سنسآفر منه."
"حدث أمر مخيف و في نفس الوقت مضحك ... فبعد أن انتهينآ من الإجراءات جلسنآ عند البوابة السادسة و لم ننتبه إلى مكبر الصوت الذي عن طريقه
أعلنوا وبانجليزيةٍ سريعة عن تغيير البوابة إلى الرابعة ...
و لحسن الحظ علمنآ بالأمر على آخر الدقائق ان لم تكن الثوآني من أحد الركآب
فسآرعنآ بالركض و الحقآئب في أيدينآ و الحمد لله ركبنآ -تلك الطآئرة التي كآدت تُخرج الشيب في رؤوسنآ-."
"كآنت الأرض مبتلةً بسبب الثلج و المطر و أعلن الكآبتن -و هذآ مآ كآن ينقصني- أن هنآك عاصفة ثلجية و رعد وبرق في الشمآل من طريقنآ."
"أقلعت الطآئرة في حوآلي السآعة العاشرة مساءاً .. و تحتنآ المحيط الأطلسي المظلم
و في هذآ المساء المظلم العآصف ..
بدأت المطبّآت الهوآئية و لم تتوقف لمدة سآعة ...
بعد أن هزتنآ بكل ما أُوتيت من قوة و سببت لي ألماً شديداً في منتصف القفص الصدري بسبب خوفي الذي لم ينقطع .."
"بعد ليل مخيف و طويل وبعد أن أخذت نصيبي من الهلع ظهرت أشعة الشمس الساطعة في السماء المليئة بالغيوم , كان المنظر خلاباً .. سبحان الله "
" أعلنوا قرب وصولنا الى فرانكفورت-ألمآنيآ- حيث كانت الساعة هناك 10:48 صباحاً ..فارق التوقيت 6 ساعات عن نيويورك, و أخيراً و الحمد لله هبطنا بسلام و أمان على قرابة الساعة 11:00."
"نزلنآ إلى المطآر و ركبنآ طائرة آخرى متوجهة إلى الريآآض ..."
" بقي ساعة و 13 دقيقة باذن الله للوصول إلى الرياض , درجة الحرارة في الخارج 59 درجة بالسيلسيوس. الساعة في الرياض 7 مساءاً و في أمريكا 10 صباحاً"
"وصلنآ إلى الريآض في السآعة 8:10 مساءً و رأينا أنوار الرياض من الطائرة ... يــا الله ...
اختلطت المشاعر فأخذت أنظر الى والداي و هم ينظرون الي ... بعد 3 سنواتــ ورغم الأحداث التي مررنا بها ,
سلمنا الله من كل شر و أعادنا سالمين غانمين,
و هبطت الطائرة بأمان الله .. ( الحمد لك يارب ) "
"وصلنآ إلى بيتنآ.. هناك حيث كانت المفاجأة الرائعة من جارة أروع ..
فتحنا الباب فاذا برائحة البخور تستقبلنا و القهوة و التمر على الطاولة ...
كان المنزل نظيفاً و مجهزاً بالأساسيات."