* قبل العملية بأيآم:
شآء الله أن يُصآب أخي البآلغ من العمر خمس سنوآت باللّحمّية ... لم تُكتشف مُبكراً حتى تضخمت و أدت إلى ضيق
مجرى التنفس ...
و مؤخراً بعد الأشعة قرر الدكتور إجرآء عمليّة جرآحيّة له و حدد ذلك يوم الخميس بتآريخ 30-2-1432هـ
في حوآلي السآعة الثآمنة و النصف صبآحاً ...
عآد وآلداي من المستشفى يوم السبت ... و أخبروني و أختي فقط بالخبر. خمسة أيآم كآنت فآصلة ليوم العمليّة..
خمسة أيآم ملئنآهآ بالحب و الحنآن لهذآ الصغير لأننا نعلم ما بعد هذه الأيآم ..

طلبنآ من صديقه المقرّب -أحمد- أن يأتي ليلعب معه يوم الآربعآء بدلاً من يوم الخمــيس ..
صديقه الذي يحبه فهو يشببه في كثير من الآمور ...
سيرتآح الصغير من الآلآم ... و سيرتآح وآلدآي من الشخير الذي كآن يصدره أثنآء النوم و الأسوء من ذلك
إن أصيب بالبرد أو الزُكّآم ... كآنت تتضخم اللحميّة بشكل فظيييع ! و تنتابه ضيقآت في التنفس أثنآء النوم ...
ليستيقظ في اليوم التآلي و فمه قد جف و تشقق من جرّاء التنفس عن طريقه طوآل الليل.
* الليلة التي تسبق العملية:
شعور مرعب انتآبني ... قلق و حآآلة من الغثيآآآن ... هآ قد خلد الصغير للنوم دون أن يكون لديه أدنى علم بمآ ينتظره في الغد.
رأيت الحقيبة التي ستُؤخذ إلى المستشفى و الطعآم و حتى الألعآب التي يحبّهآ بدآخلهآ...
* يوم العمليّة:
غآدروا البيت بعد الفجر و الصغير يتساءل بكل براءة ..."ماما وين رايحين؟" , "متى بنرجع؟"
لم
فمآ بين تقلبآت يمنة و يسرة حتى وصلتني رسآلة بالجوآل من وآلدي يخبرني فيهآ بنجآح العمليّة
و قيآم الصغير بالسلآمة في حوآلي السآعة العاشرة و النصف صبآح ذلك اليوم!
بعد العمليّة:
أخبرتنآ وآلدتي فيمآ بعد كيف أن الطبيب المسآعد بعد العملّية حمل جسد أخي و آثآر الدمووع على خدّيه وآضحة و الدم
من أنفه و الشفتآن متورمتآن .. ووضعه على السرير في الغرفة... منظر تقشعّر منه الأبدآن ... !
سبحآن الله ...كيف يتحول شعور القلق و الخوف في ثوآني معدودة إلى فرح عآآآمر... حمداً لك يآآرب على سلآمة الصغير
و شكراُ لوآلدآي ما تحملآه لأجله...
0 التعليقات:
إرسال تعليق