الأربعاء، 9 فبراير 2011

ثلاث قصص قصيرة











يُحكى أن غانـدي كان يجري بسرعة للحاق بقطار وقد بدأ القطار بالسير 
وعند صعوده القطار سقطت من قدمـه إحدى فردتي حذائه
فما كان منه إلا خلع الفردة الثانية وبسرعة رماها بجوارالفردة الأولى على سكة القطار
فتعجب أصدقاؤه !
وسألوه:
"ماحملك على مافعلت؟"
"لماذا رميت فردة الحذاء الأخرى؟"
فقال غاندي الحكيم:
"أحببت للفقير الذي يجد الحذاء أن يجد فردتين فيستطيع الإنتفاع بهما 
فلو وجد فردة واحدة فلن تفيده ولن أستفيد أنــا منها أيضا".













يحكي أن رجلا من سكان الغابات كان في زيارة لصديق له بإحدى المدن المزدحمة،
وبينما كان سائرا معه في إحدى الشوارع التفت إليه وقال له: " إنني أسمع صوت إحدى الحشرات "
أجابه صديقه " كيف ؟ ماذا تقول ؟ كيف تسمع صوت الحشرات وسط هذا الجو الصاخب ؟"
قال له رجل الغابات: " إنني أسمع صوتها .. وسأريك شيئا "
أخرج الرجل من جيبه قطع نقود معدنية ثم ألقاها على الأرض..
في الحال التفتت مجموعة كبيرة من السائرين ليروا النقود الساقطة على الأرض..واصل رجل الغابات حديثه فقال:
"وسط الضجيج، لا ينتبه الناس إلا الصوت الذي ينسجم مع اهتماماتهم.. هؤلاء يهتمون بالمال لذا ينتبهون لصوت العملة، أما أنا فأهتم بالأشجار والحشرات التي تضرها..لذا يثير انتباهي صوتها."











كان هناك صديقان يمشيان با الصحراء ، خلال الرحلة تجادل الصديقان فضرب احدهما الاخر على وجهه.
الرجل الذي انضرب على وجهه تألم لكنه لم ينطق بكلمة واحدة وكتب على الرمل :

" اليوم أعز أصدقائي ضربني على وجهي "
استمر الصديقان بالمشي الى ان وصلوا الى واحة وقرروا ان يستحموا فيها.
الرجل الذي انضرب على وجهه علقت قدمة برمال المتحركة وبدأ بالغرق، 

ولكن صديقة أمسكة وأنقذة من الغرق وبعد أن نجى الرجل كتب على حجر : "اليوم أعز أصدقائي أنقذ حياتي".
الصديق الذي ضرب صديقة وأنقذه من الغرق ساله : "لماذا في المرة الاولى عندما ضربتك

 كتبت على الرمل وعندما أنقذتك كتبت على الحجر ؟"
فأجابه صديقة : "عندما يؤذينا احد علينا ان نكتب ما فعله على الرمل لكي تمسحة ريح التسامح 

ويمكن لها ان تمحية ، ولكن عندما يعمل لنا احد معروف علينا ان نكتب ما فعله لنا على
الصخر حيث لا يوجد اي نوع من الرياح تستطيع ان تمسحة".

0 التعليقات:

إرسال تعليق